يستشيروا مَنْ أقام دوراتٍ ناجحةً، ودروسًا علميةً ناجحةً؛ لأن المؤمن يستشير، وما خاب من استشارَ.
وفشلت بعضُ الدورات لعدمِ الخبرة، ولعدم الاستشارة.
فليس تنظيمُ الدورات ترتيبًا على الورق، فلما حضر الناسُ والزمان والمكان صار هناك نوعٌ من الخلل.
فلا بدّ من النظر في حال الدورات التي نجحتْ، كيف نجحتْ؟
والمهم من الدورات أن يعتني المنظمون في إفادة الطلاب.
ومعلوم أن المشاركين منهم مَنْ يناسب للمحاضرات، لكن قد لا يجيد فنَّ التعليمِ، ولو أجاد فنّ التعليم فقد لا يجيد فنّ التدريس في هذه الدورات المكثّفة، وأيضًا منهم مَنْ لا يُحْسِنُ مخاطبةَ الطلاب في هذا الوقت الوجيز بالعلم الذي يُحْسِنُهُ.
فالمنظمون يحتاجون إلى رعاية المكان وتهيئته، وإلى رعاية الزمان، واختيارِ المدرسِ، واختيارِ الفنون، واختيارِ الموضوعات، واختيارِ الكُتُبِ والمتونِ.
كل ذلك بحاجة إلى دِقَّةٍ. وهذه لا يستطيعها كلُّ أحدٍ.
ولهذا كان من حسنات الإخوة القائمين على هذه الدروس العلمية في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية، وفي مقدمتهم الأخُ: فهدُ الغراب - وفّقه الله للخير، وغيرُه من الإخوة أنهم يستشيرون أهلَ