فلوْ أن عُوداً كانَ مِنْ حُسْنِ صُورَةٍ ... يُسَلّمُ أو يمْشي مَشي أو لَسلّما
تَخالُ خِلالَ الرقْم لمّا سَدَلْنَهُ ... حَصاناً تُهَادَى سامىَ الطرْفِ مُلْحما
سَرَاةَ الضُّحى ما رِمْنَ حتى تَحَدّرَتْ ... جِباهُ العَذارى زَعْفراناً وعندَما
فقلْنَ لها قَوى فَدَيْناكِ فارْكبي ... فقالتْ ألا لا غيْرَ أمَّا تكلما
فهادَيْنَهَا حتى ارْتَقَتْ مُرْجَحِنَّةً ... تميلُ كما مالَ النّقا فَتَهيَّما
وجاَءتْ يَهُزُّ الميسنانيّ مَشْيُهَا ... كهَزّ الصَّبا غُصْنَ الكَثيبِ المُرَهَّما
منَ البيضِ عاشَتْ بين أمّ عزِيزَةٍ ... وبينَ أبٍ بَرٍّ أطاعَ وأكرَما