يَظلُّ رقيباً حَوْلَهُنَّ كأنهُ ... رِبَيئٌ علا منْ مِيفَعٍ مُتَسنمَّا

فلمَّا جَرتْ هِيفُ الجَائِبِ بالسّفا ... وَأَيْقَنَّ أَنَّ الجَزْءض فيهِ تَصرُّما

ولوَّحَها هَيْجُ السَّمُومِ وسومها ... فظلّتْ صُفُونا بالظواهِرِ صِيمَّا

تَوَخَّى بها عَيْنا رِوىً قَدْ تَعَوَّدَتْ ... بها الرِّيَّ قِدْما بالمصائفِ مَعْلَما

فشَجَّ بها الحزّانَ شجًّا كأنما ... تَشُبُّ على الحُزّانِ غابا مُضرَّما

أَوَ أرْوَحَ هَيقاً خاضِباً مُتَروِّحا ... يُبَادِرُ أغوالَ العَشِيّ مُصَلَّما

تهيَّجَ للأُدْحِيّ منْ نازِحٍ غدا ... يَجُولُ لهُ في يَوْمِ رِيحٍ تَغيَّما

فلمَّا دَنا الإمْساءُ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ ... تذكّرَ أَقْوَابا وقَيْضاً مُحطَّما

تحَطمَ عنْ زُعْرِ القوادِمِ خرَّقٍ ... كمثلِ أرُومٍ منْ حُلّي تَجَرْثما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015