تَخيَّرْنَ للأحْداجِ كلَّ مُنَوَّقٍ ... من البُزْلِ فَعْماً قيسَرِ يا عَثْممَا
يزِيفُ بمِبْهاج كانّ مُرُوطَهَا ... تُخالُ برِثْمٍ مِنْ غشَيْوَاَء أرْثما
جَعَلنَ عَلى الأحْداجِ خَمْلاً وكِلَّةً ... وعَاليْنَ رَقْماً عَبْقَرياً مُنَمْمَا
تَظَلُّ عِتاقُ الطير في كلّ رِحْلَةٍ ... إليْهِ مُدِيماتٍ عُكُوفاً وحُوَّما
كأنَّ العُيُونَ اللامحاتِ إذا بَدا ... تَمُجُّ عليهِ أرْجواناً وعَندَم
فلمْ أرَ يْوما كانَ أحسن مَنظراً ... وأهوى هَوًى يقَتْادُ صَباً مُتَيَّما
وآنَسَ أٌنساً لوْ يُرامُ مَنالُهُ ... وألْهى لُهِيًّا للصَّدِيق وأصْرَما
وللهِ عَينا منْ رأى مثْلَ سَيْرِها ... إذا رَجَّعَ الحادِي بهنَّ وهَمهمَا