بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ} (المؤمنون:74) وفي مريم يقول إبراهيم، عليه السلام، لأبيه: {فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا} (مريم: من الآية 43) ويقول الله في سورة الأنعام: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (الأنعام: من الآية 153) .
هذه بعض الآيات التي وردت في "الصّراط" فما معناه؟:
قال الطبري: في قوله - تعالى-: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (الفاتحة:6) .
أجمعت الأمَّة من أهل التَّأويل جميعًا على أنَّ الصّراط المستقيم هو الطّريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وكذلك في لغة جميع العرب، من ذلك قول جرير الخطفي:
أمير المؤمنين على صراط ... إذا اعوجّ الموارد مستقيم
(?) وقال ابن عباس: قال جبريل لمحمد، صلى الله عليه وسلم (( {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} )) : يقول: ألهمنا الطّريق الهادي، وهو دين الله الذي لا عَوِجَ له)) (?) .
قال الطبري: وإنّما وصفه الله بالاستقامة، لأنَّه صواب لا خطأ فيه (?) .
وقال: كل حائد عن قصد السّبيل، وسالك غير المنهج القويم فضالّ عند العرب، لإضلاله وجه الطّريق (?) .