وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لو دعيت إلى ذراع -أو كراع- لأجبت، ولو أهدي إلى ذراعا -أو كراعا- لقبلت" (?).
وكان -صلى الله عليه وسلم- يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم قريظة على حمار مخطوم بحبل ليف (?).
من مواقف السلف في التواضع:
قال عروة بن الزبير -رضي الله عنهما-: رأيت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على عاتقه قربة ماء فقلت: يا أمير المؤمنين، لا ينبغي لك هذا، فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين، دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها (?).
وولي أبو هريرة -رضي الله عنه- إمارة مرة، فكان يحمل حزمة الحطب على ظهره، ويقول: (طوقوا للأمير) (?) أي: وسعوا لهز
ومر الحسن البصري على صبيان معهم كسر خبز، فاستضافوا، فنزل فآكل معهم ثم حملهم إلى منزله، فأطعمهم وكساهم، وقال: اليد لهم لأنهم لا يجدون شيئا غير ما أطعموني، ونحن نجد أكثر منه (?).
ويذكر أن أبا ذر (?) -رضي الله عنه- عير بلالا (?) -رضي الله عنه- بسواده ثم ندم، فألقى بنفسه، فحلف لا رفعت رأسي حتى يطأ بلال خدي (?).