وصار الحرص على حسن الخلق عبادة يستحق بها صاحبها ثواب العابدين لما وراءها من دافع تعبدي يتطلب مرضاة الله، ويجتنب سخطه، وبذلك أصبحت الأخلاق الإسلامية نمطًا فريدًا لا يقاربه ولا يدانيه شيء من حكم الحكماء، أو نظر الفلاسفة، أو شرائع المشرعين، أو عادات الأمم وآدابها، إلا أن تكون بقية من الوحي الرباني بقيت بين الناس، أو أثرًا من سلامة الفطرة التي فطر الله عليها الناس (?).