أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ* قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي) [الزمر: 11 - 14]، وقوله تعالى: (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) [الأعراف: 29].
قال ابن كثير: (أي أمركم بالاستقامة في عبادته في محلها، وهي متابعة المرسلين المؤيدين بالمعجزات فيما أخبروا به عن الله، وجاؤوا به من الشرائع وبالإخلاص له في عبادته، فإنه تعالى لا يتقبل العمل حتى يجمع هذين الركنين أن يكون صوابا موافقا للشريعة، وأن يكون خالصا من الشرك) (?).
وقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) [النساء: 125]، قال ابن القيم: (فإسلام الوجه: إخلاص القصد، والعمل لله ... ) (?).
ومن الأحاديث النبوية:
1 - قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه" (?).
قال ابن رجب -رحمه الله- في شرحه لهذا الحديث: ( ... فهذا يأتي على كل أمر من الأمور ... وهو أن حظ العامل من عمله نيته ... وأنه لا يحصل له من عمله إلا ما نواه به، فإن نوى خيرا حصل له خير، وإن نوى شرا حصل له شر .. وهاتان كلمتان جامعتان وقاعدتان كليتان لا يخرج عنهما شيء ... ) (?).
وقال الشوكاني (?) -رحمه الله- في مقدمة أدب الطالب عند ذكره لهذا الحديث: