يعجبون من حسنه ولينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لمناديل سعد بن معاذ (?) في الجنة أفضل من هذا " (?).
وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن لأهل الجنة أمشاطًا من الذهب والفضة، وأنهم يتبخرون بعود الطيب، مع أن روح المسك تفوح من أبدانهم الزاكية، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صفة الذين يدخلون الجنة: " آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الألوة -عود الطيب- ورشحهم المسك " (?).
وثياب أهل الجنة وحليهم لا تبلى ولا تفنى، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من يدخل الجنة ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه " (?).
الخامس عشر: فرش أهل الجنة:
فرش أهل الجنة عظيمة القدر، بطائنها من الإستبرق، فما بالك بظاهرها، وهناك ترى النمارق مصفوفة على نحو يسر الخاطر ويبهج النفس والزرابي مبثوثة على شكل منسق متكامل قال تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية: 13 - 16] {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن: 54].
{مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76] والمراد بالنمارق: المخادّ والوسائد والمساند، والزرابي: البسط، والعبقري: البسط الجياد، والرفرف، رياض الجنة وقيل نوع من الثياب، والأرائك: السرر.