سادسًا: قصور الجنة وخيامها:

يبني الله لأهل الجنة مساكن طيبة حسنة كما قال تعالى: {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} [التوبة: 72] وقال تعالىِ: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمنُونَ} [سبأ: 37] وقال في جزاء عباد الرحمن: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا} [الفرقان: 75] وقال تعالى واصفًا هذه الغرفات: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزمر: 20].

وقد أخبرنا المولى عز وجل أن في الجنة خيامًا قال تعالى: {حُورٌ مقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72] وهذه الخيام عجيبة، فهي من لؤلؤ؛ بل هي من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً وفي بعض الروايات عرضها ستون ميلاً ففي صحيح البخاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون " (?).

سابعًا: نور الجنة:

قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} [مريم: 62 - 63] أي في وقت البكرات ووقت العشيات، لا أن هناك ليلاً ونهارًا، ولكنهم في أوقات تتعاقب يعرفون مضيها بأضواء وأنوار) (?).

ويقول ابن تيمية في هذا الموضوع: (والجنة ليس فيها شمس ولا قمر ولا ليل، ولا نهار، لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش) (?).

ثامنًا: وصف بعض شجر الجنة:

سدرة المنتهى: وهذه الشجرة ذكرها المولى عز وجل في كتابه العزيز وأخبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015