قال الليث (?) رحمه الله: (الزفير أن يملأ الرجل صدره حال كونه في الغم الشديد من النفس ويخرجه، والشهيق أن يخرج ذلك النفس) (?).
وما ذكرت من صور العذاب في القرآن الكريم يدل على أن العذاب حسي ومعنوي، وفيه من الوضوح والبيان ما يجعل الإنسان صاحب الفطرة السوية من أن يستجيب لأوامر الله ويجتنب نواهيه، وهذه الصور الحية لا توجد في التوراة ولا في الإنجيل ولا في غيرها من الكتب المقدسة، وهذا يدل على وسطية القرآن وحكمته في عرض اليوم الآخر بمشاهده الحية في الترهيب بدون إفراط أو تفريط أو زيادة أو نقصان، وبإذن الله سنتكلم في الصفحات القادمة عن جانب الترغيب والله الهادي إلى سواء السبيل.
...