ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن وصفة البينية أمر أساس في تحديد الوسطية، وأن هؤلاء العلماء والكتاب اعتبروا هذا الأمر قضية مسلمة في تحديدهم وتعريفهم للوسطية وهذه البينية ليست مجرد الظرفية، وإنما هي التي تعطي الدلالة على التوازن والاستقامة والعدل، ومن ثم الخيرية فهذه هي الوسطية الحقة، وهذا الذي قرره علماؤنا العظام من السابقين واللاحقين كما بينت وفصلت.