2 - ومنها الاجتهاد في طلب العلم، والشوق إليه، والرغبة الصادقة فيه ابتغاء مرضاة الله تعالى، وبذل جميع الأسباب في طلب الكتاب والسنة (?)، وقد جاء رجل إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- فقال: (إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه، فقال أبو هريرة -رضي الله عنه- كفي بتركك له تضيعا) (?). ولهذا قال بعض الحكماء عندما سئل: ما يجتمع، (علم علمك من يجهل، وتعلم ممن يعمل، فإنك إن فعلت ذلك علمت ما جهلت، وحفظت ما علمت) (?).
ولهذا قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبئك عن تفصيلها ببيان
ذكا وحرص، واجتهاد وبلغه ... وصحبة أستاذ وطول زمان (?)
3 - ومنها: اجتناب جميع المعاصي بتقوى الله تعالى فإن ذلك من أعظم الوسائل إلى حصول العلم، كما قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 282]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ) [الأنفال: 29]، وهذا واضح بين أن من اتقى الله جعل له علما يفرق به بين الحق والباطل (?)، ولهذا قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه بالذنب يعلمه) (?).
وقال عمر بن عبد العزيز (?) -رحمه الله-: (خمس إذا أخطأ القاضي منهن خطأ (?)