وقد بين -صلى الله عليه وسلم- أن: "من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألحم يوم القيامة بلجام من نار" (?)، فتبين بذلك وغيره أن العلم النافع الذي هو أحد أركان الحكمة لا يكون إلا مع العمل به، ولهذا قال سفيان (?) في العمل بالعلم والحرص عليه: (أجهل الناس من ترك ما يعلم، وأعلم الناس من عمل بما يعلم، وأفضل الناس أخشعهم لله) (?)، وقال -رحمه الله-: (يراد للعلم: الحفظ، والعمل، والاستماع، والإنصات، والنشر) (?).

وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (تعلموا، تعلموا فإذا علمتم فاعملوا) (?).

وقال -رضي الله عنه-: (إن الناس أحسنوا القول كلهم، فمن وافق فعله قوله فذلك الذي أصاب حظه، ومن خالف قوله فعله فإنما يوبخ نفسه) (?).

وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العالم من علم ثم عمل، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يقعدون حلقا فيضاهي بعضهم بعضا، حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله -عز وجل-) (?).

وقال أبو الدرداء (?) -رضي الله عنه-: (لا تكون تقيا حتى تكون عالما، ولا تكون بالعلم جميلا حتى تكون به عاملا) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015