المبحث الثاني رفع الحرج

المبحث الثاني

رفع الحرج

أ- في اللغة: الحرج: (أضيق الضيق، وحرج فلان على فلان: إذا ضيق عليه) (?).

ب- في الاصطلاح: (كل ما أدى إلى مشقة زائدة في البدن أو النفس أو المال حالا أو مآلا) (?).

قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله:

(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج: 78].

(توسعة الإسلام، ما جعل الله من التوبة والكفارات) (?).

وقال الضحاك (?) في تفسير الآية: (جعل الدين واسعا ولم يجعله ضيقا). وقال مقاتل بن حيان (?): (لم يضيق الدين عليكم ولكن جعله واسعا لمن دخله، وذلك أنه ليس مما فرض عليهم فيه إلا وقد ساق إليهم عند الاضطرار فيه رخصة).

وبعد هذا التعريف للحرج يكون رفع الحرج هو:

(إزالة ما يؤدي إلى هذا المشاق الموضحة في التعريف، ويتوجه الرفع والإزالة إلى حقوق الله -سبحانه وتعالى-؛ لأنها مبنية على المسامحة، ويكون ذلك إما بارتفاع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015