الجلاح ابن عبد الله السّدوسي:

مددتِ حبل غُرور غير مؤيِسَةٍ ... فوْتَ الأكفِّ فلا جودٌ ولا بخَلُ

والصّرْمُ أرْوَحُ من غيثٍ يطمِّعُنا ... فيه مخايلُ ما يُلفَى بها بلَلُ

ونحوه لابن الرّقيات ولم يصرح باختيار أحدهما:

تركْتَني واقفاً على الشكّ لم ... أصدُر بيأس منكم ولم أرِدِ

ومثله قول ابن أبي زرعة الدمشقي:

وكأني بين الوصال وبين ال ... هَجر ممّن مقامَه الأعرافُ

في محلٍ بين الجانِ وبين النا ... رِ طوراً أرجو وطَوراً أخاف

وقال أبو حفص الشطرنْجي، فاختار ضد ما اختار الأول:

وأحسنُ أيامِ الهوى يومُك الذي ... تهدَّدُ بالتّحريش فيه وبالعَتبِ

إذا لم يكن في الحبّ سُخطٌ ولا رِضى ... فأين حلاواتُ الرسائلِ والكُتبِ

وتبعه أبو الطيب:

وأحلى الهوى ما شكّ في الوصلِ ربُّه ... وفي الهجْر فهو الدهر يرجو ويتّقي

وقد لاحظ في هذا قول الخليع:

وجدْت ألذّ العيش فيما بلوْته ... ترقُّب مشتاقٍ زيارَ شائق

لأنه أيضاً يرجو ويتقي ويخاف ويأمل. وقد أكثر الناس فيه على المعنيين معاً.

أبو نواس:

يسبِق طرْف العين في التِهابه

وهو معنى عامي مبتذل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015