وهو كثير، وأصله لمضرِّس بن ربعي من قوله:

لعمرُك إني بالخليل الذي له ... عليّ دلالٌ واجبٌ لمفجّعُ

وإني بالمولى الذي ليس نافِعي ... ولا ضائِري ما ساءه لممتّعُ

فنقله أبو الطيب فأحسن وأطاب:

أما تغلَطُ الأيامُ فيّ بأن أرى ... بغيضاً تُنائي أو حبيباً تقرِّبُ

يزيد المهلّبي، وهو معنى مشهور:

إن يُعجز الدهرُ كفّي عن جزائِكُمُ ... فإنني بالهَوى والشُكرِ مجتهدُ

أبو الطيب:

لا خيلَ عندَك تهديها ولا مالُ ... فليُسعِدِ النُطقُ إن لم تُسعِدِ الحالُ

وأصله قول الأول:

يَجزيك أو يُثْنى عليك وإنّ منْ ... أثنى عليك بما فعلتَ كمن جزَى

أبو العَمَيثل الأعرابي:

اصْدُقْ وعِفّ وبر واصْبِر واحتمِلْ ... واصفَحْ ودارِ وكافِ وابذُل واشْجُعِ

أبو الطيب:

أقلْ أنِل أُنْ صنِ احمِلْ علِّ سلِّ أعِدْ ... زِدْ هشَّ بَشَّ هبِ اغفرْ أدْنِ سُرَّ صِلِ

فزاد، وأصل هذه الطريقة قول امرئ القيس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015