قد قلّصَتْ شفتاهُ من حفيظَتِه ... فخيلَ من شدّة التّعبيسِ مبتسما
أبو الطيب:
إذا رأيت نيوبَ الليث بارزةً ... فلا تظنّن أن الليثَ يبتسمُ
البعيث:
وإنا لنُعطي المشرفيّة حقها ... فنقطَعُ في أيمانِنا وتقطّعُ
أبو تمام:
وما كنتَ إلا السيف لاقى ضريبةً ... فقطّعها ثم انثَنى فتقطّعا
المتنبي:
وهولٍ كشفْتَ ونصلٍ قصفْتَ ... ورُمحٍ تركْت مُباداً مُبيدا
ثم أعاده فقال:
فتُسفِر عنه والسّيوفُ كأنما ... مضاربُها مما انفلَلْن ضرائِبُ
ثم أعاد وزاد؛ إذ جعل الحديد مقتولاً فقال:
قتلْت نُفوسَ العِدا بالحدي ... دِ حتى قتلْتَ بهنّ الحديدا
وكأنّه ألمّ في استعارة القتل للحديد بقول أبي تمام:
وما مات حتى مات مضرِبُ سيفِه ... من الضّربِ واعتلّتْ عليه القَنا السُمْرُ