البحتري:
ولم ألْقَ في رنْقِ الصّرى لي مورِداً ... فحاولْتُ وِرْدَ النّيلِ عند احتِفالِه
أبو الطيب:
قواصِدَ كافورٍ توارِكَ غيرِه ... ومن قصد البحرَ استقلّ السّواقيا
وهذا مصراع نادر، مستوفي المعنى سائر المثَل البحتري:
وأشهدُ أني في اختِياريكِ دونهمْ ... مؤدًّى الى حظّي ومتّبع رُشدي
أبو الطيب:
وما شئتُ إلا أن أدُلّ عواذِلي ... على أنّ رأيي في هَواك صوابُ
وأعلِمَ قوماً خالفوني وشرّقوا ... وغرّبْتُ أني قد ظفِرْتُ وخابوا
البحتري:
إذا سار كفّ اللحْظِ عن كل منظر ... سواه وغضّ الطرْف عن كل مُسمع
فلستَ ترى إلا أفاضة شاخص ... إليه بعينٍ أو مشيرٍ بإصبَع
أبو الطيب:
بمَنْ تشخَصُ الأبصارُ يومَ رُكوبه ... ويُخرَقُ من زحْمٍ على الرّجلِ البُردُ
وتُلقي وما تدري البنانُ سلاحَها ... لكثرة إيماء إليه إذا يبدو