البحتري:

ولم ألْقَ في رنْقِ الصّرى لي مورِداً ... فحاولْتُ وِرْدَ النّيلِ عند احتِفالِه

أبو الطيب:

قواصِدَ كافورٍ توارِكَ غيرِه ... ومن قصد البحرَ استقلّ السّواقيا

وهذا مصراع نادر، مستوفي المعنى سائر المثَل البحتري:

وأشهدُ أني في اختِياريكِ دونهمْ ... مؤدًّى الى حظّي ومتّبع رُشدي

أبو الطيب:

وما شئتُ إلا أن أدُلّ عواذِلي ... على أنّ رأيي في هَواك صوابُ

وأعلِمَ قوماً خالفوني وشرّقوا ... وغرّبْتُ أني قد ظفِرْتُ وخابوا

البحتري:

إذا سار كفّ اللحْظِ عن كل منظر ... سواه وغضّ الطرْف عن كل مُسمع

فلستَ ترى إلا أفاضة شاخص ... إليه بعينٍ أو مشيرٍ بإصبَع

أبو الطيب:

بمَنْ تشخَصُ الأبصارُ يومَ رُكوبه ... ويُخرَقُ من زحْمٍ على الرّجلِ البُردُ

وتُلقي وما تدري البنانُ سلاحَها ... لكثرة إيماء إليه إذا يبدو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015