قال أبو تمام:

لا يحسَبُ الإقلالَ عُدْماً بل يرى ... أنّ المُقِلّ منَ المروءةِ معدِمُ

فقال أبو الطيب - وهو منقول:

وربّ مالٍ فقيراً من مروّتِه ... لم يُثرِ منها كما أثرى منَ العدَمِ

أبو تمام:

هم صيّروا تلك البروقَ صواعقاً ... فيهم وذاك العفوَ سوطَ عذاب

قال أبو الطيب:

ولما سقى الغيثَ الذي كفَروا به ... سقى غيره في تلكَ البوارِق

وقد ألمّ بألفاظه فقال:

ليتَ الغمامَ الذي عندي صواعقُه ... يزيلهُنّ الى منْ عندَهُ الدِّيَمُ

فأما صريحُ المعنى فمن قول أبي تمام:

فلو شاءَ هذا الدهرُ أقصرَ شرَّهُ ... كما قصُرَت عنّا لُهاهُ ونائلُهْ

قال أبو تمام:

تلْقى السّعودَ بوجهِه وتجيئه ... وعليك مَسحةُ بغضةٍ فتحَبَّبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015