قال ابن الخياط:

لمسْتُ بكفّي كفَّهُ أبتغي الغِنى ... ولم أدرِ أنّ الجودَ من كفِّه يُعدي

فلا أنا منهُ ما أفادَ ذوو الغِنى ... أفدْتُ، وأعْداني فأتلَفْتُ ما عندي

قال أبو تمام:

علّمني جودُك السّماحَ فما ... أبقيْتُ شيئاً لديّ من صلَتِكْ

وقال آخر:

لستُ أُضحي مصافحاً لسلام ... إنني إن فعلتُ أتلَفْتُ مالي

فنقله أبو الطيب الى الزمان، فصار كالمعنى المنفرد، فقال:

أعْدى الزمنَ سخاؤهُ فسخا به ... ولقد يكون بهِ الزمانُ بخيلا

وأما بخل الزمان فمن قول أبي تمام:

هيْهاتَ لا يأتي الزمانُ بمثلِه ... إنّ الزمانَ بمثلِه لبَخيلُ

أبو تمام:

لمّا انتضيتُك للخُطوبِ كفيتَها ... والسيفُ لا يكفيكَ حتى يُنْتضى

أبو الطيب:

وما الصارمُ الهنديُّ إلا كغيرِه ... إذا لم يفارِقْه النِّجادُ وغمدُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015