فَكُونُوا أعْبُداً لِبَنِي رُكَيْضٍ ... وعُقْدَةَ سِنْبِسٍ وَذَرُوا البِعَادَا
وحُلُّوا حَيْثُ بَوَّأكُمْ حُدَيْرٌ ... وَلاَ تَعْصُوا حُدَيْراً مَا أرَادَا
لَقَدْ أعْجَبْتُمُونِي مِنْ جُسُومِ ... وَأسْلِحَةٍ، وَلَكِنْ لا فُؤَادَا
بُجَيْرَ بن عَنَمة البولاني، بولان بن عمرو بن الغوث، من طيء
أصْبَحَ العَجْزُ وأمْسَى مُقِيماً ... بِمَوَالِي ثُعَلٍ أجْمَعِينَا
ثمَّ جَا شَاعِرُهُمْ بِزَعِيمٍ ... لَيْسَ مَوْلاَهُمْ مِنَ المُسْلِمِينَا
وَقَتَلْتُمْ مِنْ بَنِيهِمْ كَثِيراً ... كَوْكَبَ الصُّبْحِ شِهَاباً مُبِيناً
وِبشَمَّاخِ بْنِ عَمْروٍ ثنَيْتُمْ ... جَزَراً مَا قَدْ نَحَرْتُمْ سَمِينَا
فَلَنَا الوَيْلُ عَلَى مَا فَعَلْتُم ... وَلَنَا الوَيْلُ عَلَى ما لَقِينَا
ذَهَبَتْ جَرْمٌ فَلاَ جَرْمُ تُرْجَى ... وسَعَتْ بَوْلاَنُ سَعْياً أمِيناً
وَبَنَو جَرْمٍ فَلاَ خَيرَ فِيهَا ... مُلِئَ الأوْجُهُ تُرْباً وَطِينَا