الوجيز للواحدي (صفحة 975)

20

{فوسوس لهما الشيطان} أَيْ: حدَّث لهما في أنفسهما {ليبدي لهما} هذه اللام لام العاقبة وذلك أنَّ عاقبة تلك الوسوسة أدَّت إلى أن بدت لهما سوآتهما يعني: فروجهما بتهافت اللَّباس عنهما وهو قوله {ما وري} أَيْ: سُتر {عنهما من سوآتهما} {وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ} أَيْ: عن أكلها {إلاَّ أن تكونا} لا هاهنا مضمرة أَيْ: إلاَّ أن لا تكونا {ملكين} يبقيان ولا يموتان كما لا تموت الملائكة يدلُّ على هذا المعنى قوله: {أو تكونا من الخالدين}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015