الوجيز للواحدي (صفحة 6135)

4

{وما تفرَّق الذين أوتوا الكتاب} أي: ما اختلفوا في كون محمَّدٍ عليه السَّلام حقاً لما يجدون من نعته في كتابهم {إلا من بعد ما جاءتهم البينة} إلاَّ من بعد ما بيَّنوا أنَّه النبيُّ الذي وُعدوا به في التَّوراة والإِنجيل يريد: أنَّهم كانوا مجتمعين على صحَّة نبوَّته فلمَّا بُعث جحدوا نبوَّته وتفرَّقوا فمنهم مَنْ كفر بغياً وحسداً ومنهم مَنْ آمن وهذا كقوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم} الآية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015