الوجيز للواحدي (صفحة 598)

104

{ولا تهنوا} أَيْ: لا تضعفوا {في ابتغاء القوم} يعني: أبا سفيان ومَنْ معه حين انصرفوا من أُحدٍ أمر الله تعالى نبيه أن يسير في آثارهم بعد الوقعة بأيَّام فاشتكى أصحابه ما بهم من الجراحات فقال الله تعالى: {إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ} أَيْ: إنْ ألمتم من جراحكم فهم أيضاً في مثل حالتكم من ألم الجراح {وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ} من نصر الله إيَّاكم وإظهار دينكم (في الدنيا) وثوابه في العقبى {مَا لا يَرْجُونَ} هم {وكان الله عليماً} بخلقه {حكيماً} فيما حكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015