الوجيز للواحدي (صفحة 5132)

5

{ما قطعتم من لينة} من نخلةٍ من نخيلهم {أو تركتموها قائمة} فلم تقطعوها {فبإذن الله} أي: إنَّه أذن في ذلك إِنْ شئتم قطعتم وإنْ شئتم تركتم وذلك أنَّهم لمَّا تحصَّنوا بحصونهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع نخيلهم وإحراقها فجزعوا من ذلك وقالوا: من أين لك يا محمَّد عقر الشَّجر المثمر؟ واختلف المسلمون في ذلك فمنهم مَنْ قطع غيظاً لهم ومنهم من ترك القطع وقالوا: هو مالنا: أفاء الله علينا به فأخبر الله أنَّ كلَّ ذلك من القطع والتَّرك بإذنه {وليخزي الفاسقين} وليذلَّ اليهود وليغيظهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015