الوجيز للواحدي (صفحة 4610)

26

{إذْ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حَمِيَّةَ الجاهلية} حين صدُّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن البيت {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} أَيْ: الوقار حين صالحوهم ولم تأخذهم من الحمية ما أخذهم فيلجُّوا ويقاتلوا {وألزمهم كلمة التقوى} توحيد الله والإيمان به وبرسوله: لا إله إلا الله محمد رسول الله وقيل: يعني: بسم الله الرحمن الرحيم أبى المشركون أن يقبلوا هذا لمَّا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب كتاب الصُّلح بينهم وقالوا: اكتب باسمك اللَّهم فقال الله تعالى: {وكانوا أحقَّ بها وأهلها} أي: المؤمنين لأنَّ الله اختارهم للإيمان وكانوا أحقَّ بكلمة التَّقوى من غيرهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015