الوجيز للواحدي (صفحة 3438)

28

{ضرب لكم مثلاً} بيَّن لكم شبهاً في اتِّخاذكم الأصنام شركاء مع الله سبحانه {من أنفسكم} ثمَّ بيَّن ذلك فقال: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} من العبيد والإماء {مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} من المال والولد أّيْ: هل يشاركونكم فيما أعطاكم الله سبحانه حتى تكونوا أنتم وهم {فيه سواء تخافونهم} أن يرثوكم كما يخاف بعضكم بعضاً أن يرثه ماله والمعنى: كما لا يكون هذا فكيف يكون ما هو مخلوقٌ لله تعالى مثلَه حتى يُعبد كعبادته؟ فلمَّا لزمتهم الحجَّة بهذا ذكر أنَّهم يعبدونها باتَّباع الهوى فقال: {بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم} في عبادة الأصنام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015