الوجيز للواحدي (صفحة 280)

272

{ليس عليك هداهم} نزلت حين سألت قُتيلة أمُّ أسماء بنت أبي بكر ابنتها أن تعطيها شيئاً وهي مشركةٌ فأبت وقالت: حتى أستأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فمزلت هذه الآية والمعنى: ليس عليك هُدى مَن خالفك فمنعهم الصَّدقة ليدخلوا في الإسلام {وما تنفقوا من خيرٍ} أَيْ: مالٍ {فلأنفسكم} ثوابه {وما تنفقون إلاَّ ابتغاء وجه الله} خبرٌ والمراد به الأمر وقيل: هو خاصٌّ في المؤمنين أَي: قد علم الله ذلك منكم {وما تنفقوا من خيرٍ} من مالٍ على فقراء أصحاب الصُّفَّة {يوف إليكم} أًيْ: يوفَّر لكم جزاؤه {وأنتم لا تظلمون} أَيْ: لا تنقصون من ثواب أعمالكم شيئاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015