{ومنهم الذين يؤذون النبيَّ} بنقل حديثه وعيبه {ويقولون هو أذنٌ} أنَّهم قالوا فيما بينهم: نقول ما شئنا ثمَّ نأتيه فَنَحْلِفُ له فيصدِّقنا لأنَّه أُذنٌ والأُذن: الذي يسمع كلَّ ما يُقال له فقال الله تعالى {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ} أَيْ: مستمعُ خيرٍ وصلاح لا مستمع شرٍّ وفسادٍ ثمَّ أَكَّد هذا وبيَّنه فقال: {يؤمن بالله} أَيْ: يسمع ما ينزله الله عليه فيصدِّق به {ويؤمن للمؤمنين} ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه لا الكافرين {وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} أَيْ: وهو رحمةٌ لأنَّه كان سبب إيمانهم