الوجيز للواحدي (صفحة 104)

96

{ولتجدنهم} يا محمَّدُ يعني: علماءَ اليهود {أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} لأنَّهم علموا أنَّهم صائرون إلى النَّار إذا ماتوا لما أتوا به في أمر محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم {ومن الذين أشركوا} أَيْ: وأحرص من منكري البعث ومَنْ أنكر البعث أحبَّ طول العمر لأنَّه لا يرجو بعثاً فاليهود أحرص منهم لأنَّهم علموا ما جنوا فهم يخافون النَّار {يود أحدكم} أَيْ: أحد اليهود {لو يعمَّرُ ألف سنة} لأنَّه يعلم أنَّ آخرته قد فَسَدَتْ عليه {وما هو} أَيْ: وما أحدهم {بِمُزَحْزِحِهِ} بِمُبْعِدِهِ من {العذاب أن يعمَّر} تعميره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015