شهدنا ابنة لرسول - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، ثم قال: "هل منكم من رجل لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا يا رسول الله قال: فأنزل، قال: فنزل في قبرها" (?).
والسنة إدخال الميت من مؤخرة القبر، لحديث أبي إسحاق قال:
"أوصى الحارث أن يصلى عليه عبد الله بن يزيد، فصلى عليه، ثم أدخله القبر من قبل رجلى القبر وقال: هذا من السنة" (?).
ويجعل الميت في قبره على جنبه اليمين، ووجهه قبالة القبلة، ورأسه ورجلاه إلى يمين القبلة ويسارها، وعلى هذا جرى عمل أهل الإِسلام من عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا.
ويقول الذي يضعه في لحده: "بسم الله، وعلى سنة رسوله الله، أو ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عن ابن عمر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا وضع الميت في القبر قال: بسم الله، وعلى سنة رسول الله" (?).
ولحديث البياضى رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الميت إذا وضع في قبره، فليقل الذين يضعونه حين يوضع في اللحد: باسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (?).
ويستحب لمن عند القبر أن يحثو من التراب ثلاث حثوات بيديه جميعًا بعد الفراغ من سد اللحد لحديث أبي هريرة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على جنازة، ثم أتى الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثًا" (?).