الثالث: قوله تعالى: وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (?) فالسكت هنا على نون "من"؛ لئلا يتوهم أنها مع ما بعدها كلمة واحدة على وزن "فعال".
الرابع: قوله تعالى: بَلْ رَانَ (?) بالمطففين، فالسكت هنا على لام "بل" لما تقدم في مَنْ رَاقٍ.
وهناك موضع خامس مختلف فيه وهو قوله تعالى: مَالِيَهْ * هَلَكَ (?) بسورة الحاقة، ففيه السكت والإدغام كما تقدم في باب "المتماثلين".
المقطوع هو ما قطع عما بعده رسما، ويقابله الموصول، ولا بد للقارئ من معرفة هذا الباب؛ ليقف على المقطوع في محل قطعه عند انقطاع نفسه، أو امتحانه، وعلى الموصول عند انقضائه.
فثمرة معرفة كل من المقطوع والموصول جواز الوقف على إحدى الكلمتين المقطوعتين باتفاق، ووجوبه على الأخيرة من الموصولتين باتفاق أيضا.
وأما ما اختلف في قطعه ووصله فيجوز فيه الوقف على إحدى الكلمتين نظرا إلى قطعهما، ومن نظر إلى وصلهما وقف على الكلمة الأخيرة.
وينحصر الكلام على المقطوع والموصول في ثلاث وعشرين مسألة:
المسألة الأولى: "أن" المفتوحة الهمزة الساكنة النون مع "لا":
قطعت "أن" عن "لا" باتفاق في عشرة مواضع: وهي:
حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ (?) .
وأَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ (?) كلاهما في الأعراف.
أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ (?) في التوبة.
وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ (?) بهود.
أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ (?) الثاني فيها، وهو الذي بعده إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ (?) .
أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا (?) . بالحج.
وأَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ (?) في يس.
وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ (?) في الدخان.
أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا (?) بالممتحنة.
أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ (?) في ن.