فالجلي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ؛ فيخل بعرف القراءة، سواء أخل بالمعنى أم لم يخل، فضم تاء لفظ أَنْعَمْتَ في قوله تعالى: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (?) يعتبر خطأ مخلا بالمعنى؛ لأن التاء حينئذ أصبحت ضميراً للمتكلم مع أنها في الآية الكريمة مفتوحة وهي ضمير للمخاطب.
ورفع هاء لفظ الجلالة في قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ (?) يعتبر خطأ غير مخل بالمعنى، وإنما سمى جلياً؛ لأنه ظاهر يشترك القراء وغيرهم في معرفته.
حكم اللحن الجلي: اللحن الجلي بنوعيه حرام إجماعاً.
والخفي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ؛ فيخل بالعرف، ولا يخل بالمعنى كترك الغنة، وقصر الممدود، ومد المقصور.
وإنما سمى خفياً لاختصاص علماء هذا الفن بمعرفته.
حكم اللحن الخفي: الصحيح أن اللحن الخفي حرام كذلك.
مراتب القراءة
للقراءة ثلاث مراتب:
الأولى: الترتيل: وهو القراءة بتؤدة واطمئنان، وإخراج كل حرف من مخرجه، مع إعطائه حقه ومستحقه، مع تدبر المعاني وتفهمها.
الثانية: الحدر: وهو سرعة القراءة مع مراعاة القواعد التجويدية.
الثالثة: التدوير: وهو مرتبة متوسطة بين الترتيل والحدر، وهذه المراتب الثلاث مجموعة في البيت الآتي: حدر وتدوير وترتيل ترى
جميعها مراتبا لمن قرا (?)
الاستعاذة
صيغتها:
الصيغة المختارة "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" موافقة لآية "النحل" وهي قوله جل وعلا فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (?)
ويجوز الزيادة على هذه الصيغة، أو النقص عنها، أو الإتيان بصيغة أخرى مغايرة مما صح عند أئمة القراءة.
فمما ورد في الزيادة: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم".
ومما ورد في النقص: "أعوذ بالله من الشيطان" فقط.
محلها: