فقول القلبِ: اعتقادهُ، وتصديقهُ، وإقراره، وإيقانه.

وقولُ اللسانِ: إقرارهُ العمل؛ أَي النطق بالشهادتين، والعمل بمقتضياتها.

وعملُ القلبِ: نيَّتهُ، وتسليمهُ، وإخلاصهُ، وإذعانهُ، وحُبُّه وإرادته للأعمال الصالحة.

وعملُ اللسان والجوارح: فعلُ المأمورات، وتركُ المنهيات.

(ولا إيمان إِلا بالعملِ، ولا قول ولا عمل إِلا بنيَّة، ولا قول ولا عمل ولا نيهَ إِلَّا بموافقة السنة) (?) .

وقد أَطلق الله تعالى صفة المؤمنين حقا في القرآن للذين آمنوا، وعملوا بما آمنوا به من أُصول الدِّين وفروعه، وظاهره وباطنه وظهرت آثار هذا الإِيمان في عقائدهم، وأَقوالهم، وأَعمالهم الظاهرة والباطنة، قال الله تبارك وتعالى:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ - الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ - أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 2 - 4] (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015