وقال النبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «منْ أَحْدَثَ في أَمْرِنا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْه فَهُوَ رَد» (?) وقال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْس عَلَيْهِ أَمْرُنا فَهُوَ رَد» (?) وقال: «فإِن خَيْرَ الحَدِيثِ كتابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدي هَدي مُحمد، وَشَر الأمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُل بِدْعَة ضَلالة» (?) .
وأَهل السنة والجماعة: لا يرون أَن البدعة على مرتبة واحدة؛ بل هي متفاوتة بعضها يُخرج من الدِّين، وبعضها بمثابة كبائر الذنوب، وبعضها يُعد من الصغائر، ولكنها كلها تَشْتَرِكُ في وصف الضلالة؛ فالبدعة الكلية عندهم ليست كالبدعة الجزئية، والمركبة ليست كالبسيطة،