والإِيمان يقبل التبعيض والتجزئة، وبقليله يُخرج الله مِن النار مَن دخلها، قال النَّبِيُ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا يَدْخُل النار مَنْ كَانَ في قَلْبهِ مِثْقالُ حَبَّة مِنْ خَرْدَل مِنْ إِيمان» (?) .

ولذلك فأَهل السنَّة والجماعة لا يُكفِّرونَ أَحدا من أَهل القبلة بكل ذنب إِلا بذنب يزول به أَصل الإِيمان، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] (?) .

وقال النَبِيَ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أَتَانِي جِبْريل- عليه السَّلام- فَبَشرنِي أَنَهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أمَّتِك لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئا دَخَلَ الجَنّة، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَق؛ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سرَقَ» (?) .

وقال أَبو هريرة رضي الله عنه: (الإِيمانُ نَزَه؛ فَمَنْ زَنَا فَارَقَهُ الإِيمانُ، فَإِنْ لامَ نَفْسَهُ وَراجَعَ؛ راجعَه الإِيمان) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015