الخيّاط «464 - 541 هـ-» (?).

ورواه عن سبط الخيّاط العلامة تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي البغدادي المقرئ النّحوي الذي صار شيخ القراء والنّحاة بدمشق «520 - 613 هـ-» (?).

قال الذّهبيّ: «قرأ القرآن تلقينا على أبي محمد سبط الخياط وله نحو من سبع سنين وهذا نادر، وأندر منه أنّه قرأ بالرّوايات العشر وهو ابن عشر حجج، وما علمت هذا وقع لأحد أصلا، وأعجب من ذلك أنّه عمّر الدّهر الطّويل، وانفرد في الدّنيا بعلو الإسناد في القراءات وعاش بعد ما قرأها بعدّة كتب ثلاثا وثمانين سنة، وهذا لا نظير له في الإسلام» (?)، وأشار ابن الجزري إلى أنّ الكندي قرأ «الوجيز» على سبط الخيّاط، عن أبي العز، عن غلام الهرّاس (?).

وقد بقي «الوجيز» يتداول بين الطّلبة لدراسته وبين العلماء للإفادة منه والنّقل عنه، فنقل عنه غير واحد كالذّهبيّ وابن الجزري، وأصبحت مقدمته التي ذكر فيها طرقه مصدرا من مصادر مؤلّفي طبقات القراء (?)، ونظرا لأهميته ذكره ابن الجزري في مقدمة كتابه «النّشر» وأشار إلى الطّرق التي رواه بها إلى مؤلّفه (?). وإنّ انتشار رواية الكتاب بين العلماء ممّا ذكرنا قبل قليل لتدلّ دلالة أكيدة على المنزلة الرفيعة التي احتلّها هذا الكتاب بين كتب القراءات.

ثالثا- وصف النّسخة الخطّية:

اعتمدت في تحقيق الكتاب على نسخة مصوّرة عن النّسخة المحفوظة في مكتبة جستربتي بدبلن وهي نسخة فريدة برواية أبي الحسن عليّ بن أحمد الأبهري المصيني عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015