النَّعَم" (?)، أي: بدلها.
وهي التي تدخل على الثمن والعوض، نحو: اشتريت الفرس بألف، والغالب أنها تدخل على الثمن، وربما دخلت على المثمن، قال تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا} [البقرة: 41]، ولم يقل؛ ولا تشتروا آياتي بثمن قليل.
وهي التي تكثر بعد السؤال، نحو قوله تعالى: {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: 59]، وتقل بعد غيره، نحو قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} [الفرقان: 25]، وقيل بأنها باء السببية هنا.
تأتي الباء بمعنى "على"، نحو قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ}، [آل عمران: 75]، أي: على دينار، وحكاه الجويني رحمه اللَّه عن الشافعي رحمه اللَّه تعالى.
والباء أصل حروف القسم، نحو: باللَّه لأفعلنَّ.
وهي بمعنى إليَّ، نحو قوله تعالى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي}، [يوسف: 100]، أي: إليَّ.
وهي الزائدة، إما مع الفاعل، نحو: أحسن بزيد، على قول البصريين أنه فاعل، أو مع المفعول، نحو قوله تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}، [مريم: 25]، أو مع المبتدأ، نحو: بحسبك درهم، أو مع الخبر، نحو قوله تعالى: