يقول ابن كثير: (هو أبو محمد القرشي الهاشمي سِبْط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن ابنته فاطمة الزهراء، وريحانته , وأشبه خلق الله به في وجهه، ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، فحنكه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بريقه وسماه حسناً، وهو أكبر ولد أبويه، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحبه حباً شديداً، وقد ثبت في صحيح البخاري أن أبا بكر الصديق صلى بهم العصر بعد وفاة رسول الله بليالٍ ثم خرج هو وعلي يمشيان , فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فاحتمله على عنقه وجعل يقول " بأبي شبه النبي، وليس شبيهاً لعلي" قال: وعلي يضحك (?) وقال أبو داود والطيالسي: حدثنا قيس عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال: كان الحسن أشبه الناس برسول الله من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس به ما أسفل من ذلك (?) وقال أحمد: حدثنا حازم بن الفضيل حدثنا معتمر عن أبيه قال: سمعت أبا تميمة يحدث عن أبي عثمان النهد ي يحدثه أبو عثمان عن أسامة بن زيد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمنا ثم يقول: " اللهم ارحمهما فإني ارحمهما " (?) وفي رواية " اللهم أحبهما فإني أحبهما " وقال شعبة عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه وهو يقول " اللهم أحبه فإني أحبه" (?) وقال الأصمعي: عن سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله قال: رأى الحسن