البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفّرهم، من هنا قال من خالف الشيعة أن أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية " الكشي ص108، 109) . (?) وهذا النوبختي الشيعي من أعلام القرن الثالث للهجرة يقول في كتابه "فرق الشيعة": (عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله فصاح الناس إليه يا أمير المؤمنين أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتكم والبراءة من أعدائكم؟ فسيره (علي) إلى المدائن "عاصمة إيران آنذاك"، ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة، وأقمت على قتله سبعين عدلاً، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض ["فرق الشيعة" للنوبختي ص43 و44 ط المطبعة الحيدرية بالنجف، العراق، سنة 1959م] .) (?)

وخلاصة ما جاء به ابن سبأ، أنه أتى بمقدمات صادقة وبنى عليها مبادئ فاسدة راجت لدى السذّج والغلاة وأصحاب الأهواء من الناس، وقد طرق باب القرآن يتأوّله على زعمه الفاسد كما سلك طريق القياس الفاسد في ادعاء إثبات الوصية لعلي - رضي الله عنه - بقوله: إنه كان ألف نبي، ولكل نبي وصي، وكان علي وصي محمداً ثم قال: محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأولياء (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015