أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) (?) . قال ابن القيم رحمه الله: (… جعل نسبة أصحابُه لمن بعدهم كنسبتهِ إلي أصحابهِ، وكنسبة النجوم إلى السماء ومن المعلوم إن هذا التشبيه يُعطي من وجوب اهتداء الأمة بهم ما هو نظير اهتدائهم بنبيهم - صلى الله عليه وسلم -، ونظير اهتداء أهل الأرض بالنجوم، وأيضاً فإنهُ جعل بقائهم بين الأمة آمنةً لهم وحِرزاً من الشر وأسبابه) (?) . وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضاً: (يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقولون: نعم فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من رأى من صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقولون نعم، فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: نعم، فيفتحُ لهم (?) . وقال - صلى الله عليه وسلم -: استوصوا بأصحابي خيراً ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …. وفي رواية: أحسنوا إلى أصحابي، وفي رواية: احفظوني في أصحابي، وفي رواية: أكرموا أصحابي، وفي أخرى: أوصيكم بأصحابي (?) . وقال - صلى الله عليه وسلم -: إذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا (?)