قد ذكرنا أصل هذه الكلمة فيما تقدم، وهو في القرآن على وجهين:
الأول: جمع مفتح، وهو الذى يفتح به القفل وغيره، قال اللَّه: (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ) وقيل: المفاتح هاهنا الكنوز، واحدها مفتح.
الثاني: قوله: (أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ) قال ابن عباس: أراد الرجل يوكل بضيعة الرجل فرخص له أن يأكل من ثمرتها أو مواشيه فرخص له أن يشرب من ألبانها.
وقال أبو علي: أراد الثبوت التي مفاتيحها بأيديكم وأنتم مؤتمنون عليها؛ فجعل من الوجه الأول.