الباب الثاني والعشرون
فيما جاء من الوجوه والنظائر في أوله كاف
أصل الكتب الجمع، والكتيبة العسكر الذي قد تكتب، أي: تجمع، وقيل: هي الذي اجتمع فيها ما تحتاج إليه للحرب، وكتبت البغلة جمعت بين أشعرها بحلقة، والكتبة الخرزة لأنها تجمع من طرفي الأديم، وسُمِّي الكتاب كتابا؛ لأنه جمع الحروف والمعاني، والكتب أيضا الخلق، قال الهذلي:
كتب البياض لها وثور لونها ... فعيونها حتى الحواجب سود
أي خلقن بيضا وعيونها وحواجبها سود، ولما كان في خلقها بياض وسواد عبر عن ذلك بالكتب تشبيها، ويقولون: كتب اللَّه عليكم السلامة، أي: خلقها لكم.