أصله من العلو، يقال: فاق الشيء غيره؛ إذا علاه، وهو فائق.
وله في القرآن ثمانية مواضع:
الأول: بمعنى دون؛ قال بعض المفسرين: (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) قالوا: فما دونها؛ كأنَّه قال: فما فوقها في الصغر.
وقال المبرد: (فَمَا فَوْقَهَا)، أي: فما يتجاوزها؛ فحق هذا أن ينظر إلى الغاية المطلوبة فيجعل فوق من ناحيتها. فإذا قيل: فلان فوق فلان في اللوم؛ فمعناه أنه يتجاوزه فيه، فالمطلوب هاهنا الصغير؛ وكأنه قال: بعوضة فما يتجاوزها صغرا.