أصل الياء في الطيب واو، ومن ثم قيل للقادم: أوبة، وطوبة، وقيل: طوبى له، وقيل: شيء طيب للزوم الطيب له، كما قيل: ضيق، وميت، وسيد، وما كان الصفة فيه عارضة، قيل: فاعل، كما قيل: ضائق.
وهي في القرآن على ستة أوجه:
الأول: الحلال؛ قال تعالى: (وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) وقال: (كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) وقال: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) يعنى: أن الطيبات أحلت لهم عند كمال الدين.
وذلك أنه قد أمنهم عند نزول هذه الآية أن ينسخ شيئا مما أحل لهم، واليوم هو الذي أنزل فيه هذه الآية، ويجوز أن يكون بمعنى الوقت، ويجوز أن تكون الطيبات الأرزاق التي جعلها اللَّه للناس، ومنع بالنهي عن منازعتهم فيها، وإنما سُمي الحلال طيبا لطيبه في العاقبة.