أصله في اللغة الامتداد والطول؛ ومنه قيل: صفة البيت؛ لأنها ممدودة طويلة، وصف الطائر: بجناحيه إذا مدهما في طيرانه، وصفة السرج: ما غشي به ما بين القَرَبُوسَين والسرجين وهما جانبا الرحل، [والصَّفِيفُ مِنَ اللَّحْمِ: ما شُرِّحَ طولا وجفف في الشمس].
وهو في القرآن على وجهين:
الأول: بمعنى الجميع؛ قال الله: (وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا) وقوله: (ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا) أي: جمعا، وقيل: ذكر الواحد وأراد الجمع، أي: عرضوا صفوفا، وقيل: صفا، أي: قياما، وذلك أن القائم يصف قدميه في القيام وهو أجود.
الثاني: الصف الممدود، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) وقال: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) يعني: صفوفا ملائكة في السماء مصلين ومسبحين