قال للذين يأتون الرجال: (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ) وقيل: لا تغيروا الدين عن صحته.
والمراد أنه خلق الأنعام ليركبوها، ويأكلوها، فحرموا على أنفسهم ذلك، أي: البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي، وخلق الشمس والقمر والأرض والحجارة مسخرة للناس فعبدوها، وقيل: تغيير خلق الله ......
الثاني: التخرص، قال الله: (إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) وقال: (وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا) وقال: (إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ) فسمي الكذب اختلاقا؛ لأنه يقدر ويزين ليتشبه بالصدق.
الثالث: التصوير، قال الله: (أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) أي: [يصوره].
الرابع: على قول بعض المفسرين النطق، قال اللَّه: (وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) قال: أنطقكم،: الوجه عندي، وهو خلقكم أول مرة: ناطقين فحذف لما في أول الآية من ذكر النطق.
الخامس: الجعل، قال: (وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ) والجعل هاهنا الفعل.
السادس: البعث، قال: (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ) أي: على أن يبعث