يكون على وجهين:
يكون - بعنى كيف في قوله تعالى: (أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا) أي: كيف يحييها؟!، وقوله: (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) إلا أنه في القبل لقوله: (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ)، ولقوله: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ) إذ لا تعبر في الدبر بالحرث، ويكون المعنى من أين في قولك: (أنى لك هذا، أي: من أين لك هذا، وقوله: (أنى يَكونُ لَهُ وَلَدٌ) وقوله -: (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ).
والمعنيان متقاربان يجوز أن يتأول كل واحد منهما على ما يتأول عليه الآخر.
قال الكميت:
أنَّى ومِنْ أين آبَكَ الطربُ ... مِنْ حيثُ لا صبوةٌ ولا رِيَبُ
فجاء بالمعنيين.