آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، فَإِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» (?) ولا قياس مع النَّصّ ولا مَناص في الامتثال، وحبذا لو أمرتَ بأن نشرب جميعًا في أكواب من زجاج.
وتدخل بعض الحاضرين في الأمر وأرادوا أن يقولوا إن الأمر ما دام خلافيًا فلا لزوم للإنكار، وأراد القاضي الأهلي أن يدلي بدلوه في الدلاء فقال للقاضي الشرعي: «يا فضيلة القاضي ما دام هناك نَصٌّ فالنَّصُّ محترم، ولسنا ملزمين بالبحث عن الحكمة وإيقاف العمل بالنَّصّ حتى تظهر، فعلينا الامتثال أولًا، ثم إن عرفنا الحكمة فبِهَا، وإلا فذلك قصور منا والعمل على كل حال واجب، فانتهزْتُها فرصة وشكرتُ له وقلت له - مشيرًا إلى إصبعه -: «وما دمتَ قد حكمتَ فاخلع هذا الخاتم، فإنه من ذهب والنَّصّ يحرِّمُه».